مثقفو الحلطمة
أن يكون شخصاً متحلطِماً، فهذا أمر مزعج ومنفّر، لكن أن يكون مثقفاً متلحطِماً، دأبه التذمر من المجتمع طوال الوقت، أو فئة بعينها من المجتمع، فهذا أمر مخجل ومعيب، لأن امتهان الحلطمة (التذمّر والتبرم واللوم والاستياء والتشكّي) من سمات العاجز لا المبدع، الجامد لا الحيوي، البليد لا المتحدّي، المتلقّي لا المنتج، والمثقف سمته التوليد والبعث والإحياء؛ توليد الأفكار وبعث الحركة في المجتمع وتنشيط الميدان العام، وحين ينزلق المثقف إلى ماكينة الحلطمة، فإنه يكون جزءاً […]